تطوير الشخصية القيادية , هي عملية مهمة وتمثل دورا حيويا في تحقيق النجاح والاستدامة للمنظمات في ظل التحديات المتزايدة والتغيرات المستمرة التي تشهدها بيئة العمل اليوم. و تطوير مهارات القيادة يساهم في تحسين أداء القادة وتعزيز تأثيرهم داخل الفرق والمؤسسات. القيادة ليست مجرد موقع إداري أو لقب يحمله شخص في منظمة أو مؤسسة، بل هي عملية معقدة وديناميكية تتطلب مهارات وقدرات متنوعة.

ما هو تطوير الشخصية القيادية

هي عملية أساسية لتطوير المهارات اللازمة لقيادة الفرق وإدارة الموظفين بفعالية من خلال برامج تدريبية متخصصة و تحسين قدرة الفرد على الأداء في دور قيادي داخل المنظمة

هناك نوعان من القيادة: القيادة التحديدية والقيادة الشخصية.

• القيادة التحديدية:
  • ترتبط بتحديد المواقع والأهداف.
  • تركز على توجيه الفرق وتحقيق النتائج.
  • يتم تطوير القادة من خلال التدريب والتوجيه.
  • يتميز بالتعقيد والتكلفة المرتفعة.
• القيادة الشخصية:
  • ترتبط بتطوير مهارات القادة وثقتهم.
  • يؤكد الباحثون على جودة البرنامج ودعم الرؤساء وتفضيلات التعلم للأفراد المشاركين.
  • يتم تطوير القادة من خلال برامج تطوير القيادة الشاملة.
  • يستهدف الأداء العالي بشكل عام.

في تخطيط التعاقب، يتم إنشاء قادة من ذوي الكفاءات العالية لملء الأدوار العليا. و هي خطوة نموذجية في تطوير القيادة.

يُعرف النهج الجديد لتطوير القيادة باسم “The Four Es”، وهو يركز على أربعة جوانب أساسية:

• التعليم (Education):

• • • يمكن تعلم أساسيات تطوير المنتجات وخدمة العملاء والتسويق والعمليات التجارية من خلال الكتب والمحاضرات والدورات التدريبية عبر الإنترنت والتدريب في الفصول الدراسية والتعلم التجريبي وحتى من خلال منصة LinkedIn.
    • يساعد التعليم القادة على تعلم أساسيات وظائفهم وتطوير معرفتهم.

• التجربة (Experience):

• • • يتطلب تطوير الشخصية القيادية الخبرة في العالم الحقيقي. كل مشروع، سواء كان ناجحًا أم لا، يُعد فرصة للتعلم.
    • تساعد الخبرة أثناء العمل المديرين على بناء المهارات الشخصية الحيوية للتفاعل مع الموظفين والتعامل مع التحديات.

• التعرض (Exposure):

• • • تقوم إدارات الموارد البشرية ومديري الموارد البشرية بدعم وتطوير قادة الشركة من خلال التدريب والتوجيه.
    • يعد الدفع إلى مهام صعبة طريقة أخرى لاكتساب خبرة قيادية في العالم الحقيقي.

• التقييم (Evaluation):

• • يُعد هذا العنصر حاسمًا في تطوير القادة للقرن الحادي والعشرين.
  • يجب أن تكون على دراية بالوضع الحالي لقادتك وأن تحدد أي مجالات للتنمية.
  • يساعد في تجنب “لعنة الخبرة” التي قد تجعل القادة يصبحون خاملين.

أهمية تطوير الشخصية القيادية في العصر الحديث

• تحقيق النجاح المستدام: تطوير القيادة يساهم في تحقيق النجاح المستدام للمنظمات. القادة القوميين يلعبون دورًا حاسمًا في توجيه الفرق وتحقيق الأهداف المشتركة.
• تحسين الأداء الفردي والجماعي والإداري: تطوير مهارات القيادة يساعد القادة على تحسين أدائهم الشخصي وتوجيه أداء الفرق نحو التفوق و تحسين الأداء الإداري للمؤسسة بشكل عام.
• تعزيز الابتكار والتغيير: القادة المطورون يكونون مستعدين للتحديات والتغييرات المستمرة. تُعلّم برامج تطوير الشخصية القيادية  كيفية تشجيع وتعزيز الابتكار وتحفيز الفرق للتطور والتغيير
• بناء ثقافة تنظيمية قوية: القادة الذين يتمتعون بمهارات قيادية متقدمة يساهمون في بناء ثقافة تنظيمية قوية تعزز التعاون والتفاعل الإيجابي.
• تطوير القادة الجدد: تطوير القيادة يساعد في تجهيز القادة الجدد بالمهارات والأدوات اللازمة للتفوق في بيئة العمل المعاصرة
• تحسين مهارات التواصل: تساعد هذه البرامج القادة على تطوير مهارات التواصل الفعّال مع فرقهم والأطراف الخارجية.
• إدارة التغيير بفعالية: تُمكن القادة من التعامل مع التغييرات السريعة في بيئة العمل بكفاءة وفعالية.

بعض النقاط المهمة حول تطوير الشخصية القيادية

• حلقة الوصل بين العاملين والمؤسسة:

1. 1. • القيادة تعمل كجسر للتواصل بين العاملين و خطط المؤسسة وتصوراتها المستقبلية.
      • تساعد على تشكيل رؤية واضحة لدى العاملين وتحفيزهم لتحقيق الأهداف المنشودة.

• توحيد جهود العاملين:

1. 1. • تساعد القيادة في توجيه جهود العاملين نحو تحقيق الأهداف المحددة.
      • تربط هذه الأهداف بأهداف العاملين الشخصية، مما يحفزهم للعمل بجد وإخراج إمكانياتهم الكاملة.

• السيطرة على مشكلات العمل:

1. 1. • القائد يكون على دراية بسير العمل ويمكنه التحكم في المشكلات.
      • يبحث عن حلول مناسبة ويعمل على تجنب تكرار هذه المشكلات في المستقبل.

• تنمية قدرات العاملين:

1. 1. • يشجع القائد الموظفين على حضور دورات تدريبية وورش عمل.
      • يساهم في تطوير قدراتهم وتحفيزهم لتحقيق أهداف الشركة.

• تعزيز روح التعاون:

1. • يقسم العاملين إلى مجموعات لتنفيذ المهام المحددة.
   • يشجعهم على العمل كفريق واحد نحو تحقيق النجاح المطلوب.

بعض الجوانب المهمة لتطوير الشخصية القيادية :

• فهم القيادة:

• • • يجب أن يكون لدى القادة فهم عميق لمفهوم القيادة ودورها في تحقيق أهداف المنظمة.
    • يشمل ذلك التفاهم الجيد للأدوار القيادية والمهارات المطلوبة للنجاح في هذه الأدوار.

• تطوير المهارات الشخصية:

• • • يجب أن يعمل القادة على تطوير مهاراتهم الشخصية مثل التواصل الفعّال، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات.
    • يمكن تحقيق ذلك من خلال حضور دورات تدريبية وورش عمل متخصصة.

• التفكير الاستراتيجي:

• • • يجب أن يكون لدى القادة القدرة على التفكير بشكل استراتيجي ورؤية الصورة الكبيرة.
    • يساعد التفكير الاستراتيجي في اتخاذ قرارات مستدامة وتحقيق أهداف المنظمة على المدى البعيد.

• التعلم المستمر:

• • • يجب أن يكون لدى القادة الاستعداد للتعلم المستمر ومتابعة أحدث الاتجاهات في مجال القيادة.
    • يمكن تحقيق ذلك من خلال قراءة الكتب والمقالات، وحضور المؤتمرات وورش العمل.

• التوجيه والتحفيز:

• • يجب أن يكون لدى القادة القدرة على توجيه وتحفيز الفريق.
  • يساعد التوجيه الجيد في تحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز الأداء الفرد.

تطوير المهارات القيادية هو مسار شخصي يتطلب التزامًا مستمرًا نحو النمو الذاتي من خلال الاستبطان والممارسة. لا يوجد نهج جاهز يناسب الجميع، بل يجب على كل قائد أن يجد نهجًا يتناسب معه في القيادة. هذا يشمل تحديد الأهداف، وقبول الفشل والاستفادة منه، والسعي الدائم نحو التطوير. إنها رحلة شخصية نحو التميز القيادي الذي تتطلب الالتزام والاستمرارية. ويمكن أن تساعد الدورات التدريبية المتخصصة في اكتساب المزيد من المهارات والمعارف على هذا الدرب.